حقيقة أم خيال....
في ليلة بلا تاريخ ... في يوم من أيام العمر ...
و في جوف ظلامها ... سطع فيها القمر ...
وفى منتهى السكــــــون ....
همس في أذني بأنني لا شمس ولا قمر ....،
ولكني أنير له طريق حياته المظلم ...،
وأني ملاكه ... الوحيد ... .
في تلك اللحظة ...
سكنت كل أعضائي ...، وتجمدت أساريري ...
وتوقفت عن الحركة ... بل والتنفس ...
لكن .. الشيئ الوحيد الذي ظل يهتز ويدق ... ويجعلنى أكثر تيقظاً ... هو قلبي ..
أجل .. لقد دق قلبي ...
لأول مرة في عمري .... كله.. يدق فلبي بهذه الدرجة والقوة ...
ولأول مرة في حياتي .... كلها .. تتدفق سيول دمي في كل أوديتي .. وشرايينى و أوردتي..
بهذا الاندفاع ... والحماس ...
عندها .... انهالت دموعي على خديَّ ... أنهاراً..
أكان يعنى هذه الكلمات ... أم ... كانت على سبيل الدعابة ... أو ... المجاملة ...؟ّ!!!
أكان يقصد ما حدث لي ...؟!!
أكان يعلم ما سيحدث ...؟!!
أم كل ما أنا فيه ..... هو الوهم ...، و الأحلام ... والخيال ....؟؟؟!!!!!
أ أحبه ...؟... أم أبحث عن صورة أبي في حنانه.... وحبه الغالي في عينيه ..... ؟!!
أ أحبه ... أم ... أبحث معه عن الحب ...؟!
هل أحبه ... أم ... أظل بعيدة عنه ... عن كل الغموض ... والحكايات .... والمغامرات التي
تحيطه ... بل وتدور في فلكه ...؟ ويدور في فلكها ...؟!
رغم أني زعمت أنني قد مررت بقصة حب ..، انتهت ...وطواها النسيان ...
رغم توهمي بأني قد أحببت يوماً ما ...
رغم ان هذا الوهم قد دام أيام طوال ...
لكني ... عمري ... كله لم أشعر بمثل هذا الإحساس ... الذي أحسه معه ...
لم يدق قلبي من قبل ... كما دق الليلة ...
ولم أبك على حبي الضائع .... أبداً ...
لم أشعر بالفرق .... عندما انتهى .... بل لم أبالي أصلاً.
فلماذا ... بكيت الليلة ... رغم أني .......أزعم أني..... أخته ... وهو بالنسبة لي أخي ...؟!
ولماذا ... ارتجفت عندما انتهى حديثنا ... ؟ وكدت أصرخ ... متوسلة له .. أن يظل معي ..
ولا يتركني أبداً ....!!!
وفجأة ..... سكت ... و ظللت أفكر ... وأفكر ...حتى .. تعبت .. .... وحتى هذه اللحظة ...
لا أعرف ماذا أفعل ؟!
هل أحببته .... أحبه .... أم .... هذا كله كذب ؟!
وعنما أحبه ... هل سيحبنى ...؟! أم .. لن .. ولم .. ولا يفكر في الموضوع....
هل يحبني ... هل سيحبني ... وعندما يحبني ....سيخون ...؟ سيضعف ..؟ ... أم ...
ستظل صور الماضي ... بحلوها ومرها ... واقعاً في حياته .... ولايستطيع تخطيها ...
وتصير أشباحاً .. تطارد علاقتنا ... وتحكم على حبا بالفشل ...؟؟؟!
سأترك كل ذلك .. للأيام ... وأنتظر ..
لا أعرف .. ماذا أنتظر ...؟!
لعلي انتظر حبه ....
لعلي أنتظر الحب في مكان آخر ...
لعلي أنتظر النصيب ... نصيبي فقط .. لأحيا حياة الجميع ... دون حب ...
لعلي أنتظر الموت ...والخلاص ...لينتهي الجدل والصراع بداخلي ... للأبد...
ولأظل ... حب بلا أمل ........ وذكرى بلا حياة ..
Comments