أين أنت يا ... أبي؟؟؟




والدي الحبيب...
عشقى الوحيد....
سبب وجودي في الحياة....
منارة حياتى وقبلة وجداني....
ما عدت أحتمل الحياة بدونك... وماعدت أطيق حتى نفسي ...
لا أعرف إلى متى سأظل أتحمل ظلم الناس ... وقهر الدنيا..
إلى متى سأصحو كل يوم دون أن تطل عليّ بابتسامتك العذبة..
إلى متى سأظل أحتمي بالأوهام ظناً منى أنها ملاذٌ لي ...
إلى متى سأسبح وحدي ضد التيار...
إلى أين ستأخذنى قدماي ... وأنا في مفترق الطرق وحدي ... بدون شعاع الأمل الذي اعتدت أن تبثه أمام خطواتي ...
أستوحشك ... بقدر حبك لي.. لا .. بل أعظم منه
أستوحش كل لحظة قضيتها معك ... أو حتى بعيداً عنك لكننى كنت على علم فيها بأنك على الأرض تتنفس هواءها معي...
أستوحش رحلاتي معك ... بين البلدان ... في الحقيقة والخيال..
أستوحش قراءاتك معي ... وغناءك لي في الصغر.. ومعي عندما كبرت..
أستوحش كلماتك الملآ بالأمل والفخر بكل ما أفعله حتى وإن كان صغيراً قيد أنمله...
أستوحش حتى طريقتك في تأديبي وكيف كنت تحترم إنسانيتى..
أستوحش دلالي عليك.. وتدليلك لي...
أستوحش الحياة .. كل الحياة .. ماعادت هي كما عهدتها معك...
تركتنى .. وذهبت حيث استرحت من الآلام.. واسترحت من أهل الدنيا ووحوشها...
تركتنى أتربع على عرش الألم والوحدة بعدك...
تركتنى ... لا أعلم ماذا أفعل حتى بعد مرور السنين...
حتى الآن .. لا أقدر على أي شيء..
لا أقدر ...
لا أقدر على النوم بسكينة..
لا أقدر على الصحو بانتعاش..
لا أقوى على التفاعل مع أي شيء وكل شيء بشكل صحيح..
لا أستطيع أن أعطي الحكم الصحيح على الأشياء..
لا أثق بنفسي .. ولا أثق بالناس..
فقدت القدرة على الإحساس بكل المشاعر...
فقدت فرحتى .. ابتسامتى... دمعتى .. حزنى ... دهشتي... ألواني... زهوتى... حياتي
فأنا ما عدت من الأحياء بعدك يا حب حياتى العظيم...
فقط كل ما أنتظره هو موعد اللقاء...
فقد فاق اشتياقي إليك كل الحدود....
فيا اللــــــه ... يا واسع المغفرة ... يا حنان يا منان ... يا بديع السماوات والأرض
ارحمه وارحمني... ورده لي .. وردني إليه...



Comments

Unknown said…
اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار . اللـهـم عاملة بما انت اهله ولا تعامله بما هو اهله .

Popular posts from this blog

أحبــــك

هذه رومانسية ... وهذا حب ...