درب من الخيال....

جلست مع نفسي... لأول مرة منذ وقت طويل...
أتسامر معها ... وأقطف من بستان الحديث براعم صغيرة .. محاولة لفهم نفسى...
محاولة للتعرف على تلك الفتاة الصغيرة التى باتت كبيرة علي.... والتى ما عادت تصمت بداخلى..
وما عادت تريحني .... فقد تعودت الصراخ... وأصبحت كثيرة الشكوى.... ولم أعد أحتمل مشاكساتها.
قطفت زهرة ... لأجدها مليئة بعطر الحب .... الذى لم يجد له بيت أو مأوى حتى الآن....
تحدثت معها- أقصد نفسى- وطلبت منها أن تصدقنى القول..... فأنا أعلم أن لها قصة أو اثنتان ... فى الماضى البعيد أو القريب..
انزعجَت ... نظرت إلى قلبي.... ثم صرخت في وجهي... منفعلة ... قائلة .....
وهل تعتبرين تلك الأقصوصات الصغيرة من حياتك ... من القصص... يا لك من ساذجة ....
فأنت لم يعرف الحب طريقك بعد ....
أنت لا زلت زورق حنان يبحث فى بحر الحياة عن مرسى له... تاركا ساريته مزركشة بأضواء القمر ... ليجذب شعاع الضوء من كتبه لك القدر....
أنت لم تعزفي بعد على أوتار الألم اللذيذ ... حين يغمرك الهوى....
أنت لا تعرفين ... بعد ... معنى الجنون ... فى حب الحبيب...
لم يطرق بابك بعد ... من يستحق ... أن تُفتح له قلاع قلبك المنيع.... ومن يجتاز الحواجز العالية ليصل إلى ..درة روحك....
ليفوز بلقب الحبيب .... العاشق....شريك الحياة ... ورفيق درب الحياة الطويل...
نظرت إلى نفسي ... معترفة بالخطأ.. متأملة فى غد جديد....
Comments
كنت أتطلع على سكان مدينة نصر وجذبني حزنك
تحياتي
ودي
أحترامي
دمتي بكل ود
حيرانة