Posts

Showing posts from 2008

درب من الخيال....

Image
جلست مع نفسي... لأول مرة منذ وقت طويل... أتسامر معها ... وأقطف من بستان الحديث براعم صغيرة .. محاولة لفهم نفسى... محاولة للتعرف على تلك الفتاة الصغيرة التى باتت كبيرة علي.... والتى ما عادت تصمت بداخلى.. وما عادت تريحني .... فقد تعودت الصراخ... وأصبحت كثيرة الشكوى.... ولم أعد أحتمل مشاكساتها. قطفت زهرة ... لأجدها مليئة بعطر الحب .... الذى لم يجد له بيت أو مأوى حتى الآن.... تحدثت معها- أقصد نفسى- وطلبت منها أن تصدقنى القول..... فأنا أعلم أن لها قصة أو اثنتان ... فى الماضى البعيد أو القريب.. انزعجَت ... نظرت إلى قلبي.... ثم صرخت في وجهي... منفعلة ... قائلة ..... وهل تعتبرين تلك الأقصوصات الصغيرة من حياتك ... من القصص... يا لك من ساذجة .... فأنت لم يعرف الحب طريقك بعد .... أنت لا زلت زورق حنان يبحث فى بحر الحياة عن مرسى له... تاركا ساريته مزركشة بأضواء القمر ... ليجذب شعاع الضوء من كتبه لك القدر.... أنت لم تعزفي بعد على أوتار الألم اللذيذ ... حين يغمرك الهوى.... أنت لا تعرفين ... بعد ... معنى الجنون ... فى حب الحبيب... لم يطرق بابك بعد ... من يستحق ... أن تُفتح له قلاع قلبك المنيع.... ومن...

صباح جديد

Image
انتبهت هذا الصباح .... من غفوة نومي على صوت أتانى من بعيد.... يقول لي .... هيا انفضي عن كاهلك الحزن ... و الألم.... وابتسمي .... فما سيأتى جميل.... تذكرت عندها صورة أبي الحبيب ... وهو يهمس فى أذنى كل صباح بعد أن يقبلنى ...... وأنا متجهة إلى مدرستى أو جامعتى مبتسما.... " يالا يا حبيبة قلبى ... مع السلامة... واوعى تنسي ان النهاردة أحسن من امبارح ... و بكرة ...أحسن وأحسن... وأنا متأكد إنك هاتوصلي ... لأكثر من اللى بتحلمي بيه ... بإذن الله." انفرجت أساريري .... و قمت لأفتح نافذتى .. لأجد صباحا صافيا ... شمسه المنيرة أشرقت فى قلبي... وهواؤه النقي أدخل الأمل والسرور على قلبى.... كنت قد نسيت أنى لست وحدى ..... وأن طيف والدي الحبيب لصيق بي على الدوام.... وأن روحه الطاهرة تحوم حولى فى كل مكان... و يحرسنى ربى الجليل ببركة دعائه هو وأمى لي..... كان اليأس قد تمكن منى ...... وكاد الحزن يغمرني .... وأشباح الألم تطاردنى..... لكنى ها أنا ذا ... عدت إلى دنياي من جديد... دنيا الحب و الأمل... دنيا العطاء .... دنيا تملأها البراءة ...... والحياة بلا خوف أو فزع... دنياي ...

شكرا

Image
شكرا لأنك جعلتني أطلال إنسان ...... كره العيش بقربك ... ومقت الحياة بدونك ..... و لأنك جعلت دنياي فى عيني بلا ثمن ...... وجعلتنى أحتقر نفسي كلما نظرت إلى وجهى فى المرآة... شكرا لك لأنك نزعت من قلبي براءته.... وجعلتني أمتلئ شكا فى كل مخلوق... و تركتنى فى الدنيا بلا قلب.. وتحجر الدمع في عيناي... و شكرا لأنك جعلتني أضحوكة العمر فى دنيا الهوى.... شكرا لـــــك.....

إرهاصات

Image
أقسمت لنفسى على كتمان السر... ولم أكن أعلم أن الكون يعلم هذا السر بدون أن أنبس بهمسة... فقد صرخت عيناي بما يفيض به قلبي ولكن بماذا يفيد كتمانه أو البوح به؟ ... فالنتيجة واحدة.... والنهاية محتمة أحببته ... و يا ليتني لم أفعل .... ويا ليت لي حيلة فى هواه.. لقد تغلغل إلى كل ذرة في كياني... وأضحيت مجنوناً يهذي باسمه فى كل مكان... و سقيماً يحلم بيوم الشفاء ... ولا أعرف سبيلا للهروب منه إلا إليه..... وما يقتلني أنه يعلم.... ولسوء حظي انه لم ولن يبادلني هذه المشاعر... فكفا ما نلته من دنياي ....

بدون أن أدري..

هكذا..... وجدتنى أمسك بالقلم و أكتب .... و لا أعلم ما سأكتب ... غير أني قررت أن أكتب كل ما أشعر به فى هذه اللحظة بالذات ... أحس أني أذوب ... و أختفي ... كلما فكرت فيك .. أحس أني أعشق كل لغات الكون كلما رددت اسمك .. أرى عيناك فى كل مكان .. بل وأرى كل الناس أنت .. أشتاق إليك بكل ذرة في كياني .. أبحث عنك ... فلا أجدك إلا في أعمق نقطة في قلبي المغلق على نفسه .. أحتاج إليك ... و أهرب منك إليك .. و أرحل بعدك من كوني كله .. أحب كل ما تحب ... وأغرم بمن تحب ... وأمقت كل ما تكره .. أرى بعينيك ... أسمع بأذنيك ... وأتكلم ... كأني .. أنت .. أتعلم ...؟! أظن أنك تعلم ... أني ما شعرت بحقيقتي إلا معك ... أراني خلعت كل أقنعتي ... ومسحت كل المساحيق الكاذبة التى أختبئ وراءها ...عن وجهي.. أراني ... طفلة .. متعلقة بجنون بوالدها ... أراني ... فتاة .. تبحث عن حب حياتها ... أراني ... امرأة .. وجدت الأمان والحنان فيك ... أراني ... عجوزاً .. كهلة .. قد أرهقها بعدها عنك ... أراني ... أنت ....... وأراك ... أنا ... أراني ... مرضت بهواك .. ولن أشفى إلا بك ... أراني ...

في مفترق الطرق...

بعد كل هذه السنوات ... ومع مرور الأيام بحلوها .. ومرها ... هــــا أنا ذا ... أطل وحدي من نافذة عمري .... على ميدان حياتي .... أراني أقف وحدي .... وحيدة .... في مفترق الطرق ... أنادي طيفاً ... طالما داعبت أنامله خيالاتي.... أناجي حبيباً .... ذبت شوقاً للقائه ... و أنا أتحسس ملامحه .... ولا أعرفه... يا ليتنــــي أعرفه .... فهل سيعرفني هو .... ؟! هل سيشعر بي ... ويحس نسمات حبي ... ويبادرني هو ... دون خجل ...؟! أم سيظل بعيداً عن عيني .... خيالاً .... طيفاً ... أملا ... بلا أمــــــل؟!

أقدار ... ولكن..

لعله مقدر لي أن أهتم بمن لا يريد الاهتمام .... لعله أصبح نصيبي أن أحب من لا قلب له .... لعلي أصبحت أسيرة لمن لا يشعر بي ..... لعل ما يحدث لي هو الرد على ... إحساس قلبي بالحنان تجاه كل الناس ... وهم .. وسراب .. هذا الذي أعيش به ..، نعم .. ما هذا الشيء الذي لا أزال أحمله بين ضلوعي .. خيـــــال ... اسمه ... الحب ... كلمة .. ضاعت مع سوء الظن .. و التجاهل .. و الظلم... لكني مع الأسف الشديد ..... فإني لا أستطيع إلا أن أكون إلا نفسي .... ولا أقوى على الحياة .. بدون حـــــــــــب... لا أقدر على العيش .. بدون أن أهب الحياة ... لابتسامة ماتت على وجه متألم ... لا أقوى على الابتسام .... وأنا أحس أنى لم أسعد قلباً حائراً.... ضل في دوامة الحياة الطريق... لا أستطيع الحياة ... بدون أن أحب الجميع ... و أن أعطي للجميع ... بدون مقابل ... حتى لو أساءوا الظن بي ... أو حتى كرهوني ... لا أعرف للكره معنى ... سوى أنه لبس في مفرداتي ... و لا يقطن عالمي ..... فأنا للحب ..... و بالحب أحيا .... حتى الممات....

حقيقة أم خيال....

في ليلة بلا تاريخ ... في يوم من أيام العمر ... و في جوف ظلامها ... سطع فيها القمر ... وفى منتهى السكــــــون .... همس في أذني بأنني لا شمس ولا قمر ....، ولكني أنير له طريق حياته المظلم ...، وأني ملاكه ... الوحيد ... . في تلك اللحظة ... سكنت كل أعضائي ...، وتجمدت أساريري ... وتوقفت عن الحركة ... بل والتنفس ... لكن .. الشيئ الوحيد الذي ظل يهتز ويدق ... ويجعلنى أكثر تيقظاً ... هو قلبي .. أجل .. لقد دق قلبي ... لأول مرة في عمري .... كله.. يدق فلبي بهذه الدرجة والقوة ... ولأول مرة في حياتي .... كلها .. تتدفق سيول دمي في كل أوديتي .. وشرايينى و أوردتي.. بهذا الاندفاع ... والحماس ... عندها .... انهالت دموعي على خديَّ ... أنهاراً.. أكان يعنى هذه الكلمات ... أم ... كانت على سبيل الدعابة ... أو ... المجاملة ...؟ّ!!! أكان يقصد ما حدث لي ...؟!! أكان يعلم ما سيحدث ...؟!! أم كل ما أنا فيه ..... هو الوهم ...، و الأحلام ... والخيال ....؟؟؟!!!!! أ أحبه ...؟... أم أبحث عن صورة أبي في حنانه.... وحبه الغالي في عينيه ..... ؟!! أ أحبه ... أم ... أبحث معه عن...